لاتنتظر الشكر على معروفك
هل تعرف المتعة التي يستمتع بها الانسان الناجح القادر في
التأثير الايجابي في الناس ؟ انها تقديم المعروف وخدمة الاخرين
والخجل من ان يتلقى عوناً من احد . انه يرى من النبل والرفعة ان يضع
المعروف للناس لوجه الله ويرى انه من النقص والخسه ان ينتظر منهم المعروف
وانت يا صديقي اذا اردت ان تسعد في معاملاتك مع الناس فلتكلف عن التفكير في
امر بالجميل او افكاره وليكن ماتقدمه من خير خالصاً لوجه الله ولاسعاد نفوسنا با سعاد الاخرين
وثق يا صديقي ان نكران الجميل شيء طبيعي كالأعشاب التي تبنت في الارض والاعتراف
بالجميل كالورود التي لابد من تعهدها بالرعي والعناية والحماية حتى تترعرع وتزدهر والعاقل لا
ينتظر ابداً ان يعترف احد بجميله او ان يقابل احسانه بمثله , فان حدث ذالك على غير انتظار
فلا شك في انه سيكون مفاجأة سارة , اما اذا لم يحدث فأنه لن يكون من المدعاة للغضب او الندم
او الهموم , وهناك الالاف من البشر يلقون بأبنفسهم في شقاء التفكير في نكران الاخرين ولو انهم
راجعو عقولهم لأ ثروا صنع الجميل والخير لذات الجميل والخير متفادين بذالك ماهم فيه من هموم
واحزان , وثق ان هذا السلوك النبلي مؤثر, ولو سار في الجميع لما وجدنا الكثير من المشكلات الطاقية
التي تؤرق البعض , واذا اردنا ان يكون أبناؤنا فقط مقرين بالجميل معترفين بأفضالنا عليهم ينبغي
ان نكون كذالك مع الاخرين
تحيتي للجميع